Friday, August 18, 2006

عالم

كتبت لك يا نور القمر
 في اشواقي التي تلتهب
 نار لن تنطفئ ،
و لعيونك وقفت حارسا متيقظا
 التمس رائحة جمال الزهر

رأيتك مرة في أحلامي الوردية
و ما اقساه من حلم
حلم يكاد ان يكون حقيقة
في زمن لا يوجد به حقائق أو ابعاد
في عالم قاتم اللون ، تغزوه الأرواح السوادء
برز جمالك كالرياحين التي تتراقص على نغمات الرياح
برز خيالك الذي لا يعدو كونه جميلة أخرى تتماشى على الطريق
برزت حبيتي كضوء يلوح بنهاية النفق
نفق ولد من صخور اخطاء الآخرين


كنت اشك يومها انه انسان ام ملاك
يوم كانت تقف بجانبي
كمن يقف مع الجمال لحظة
لم اكن اصدق نفسي
لم اكن اعرف انه ممن الممكن ان يزول الوقت
لم اكن اعرف انني سأكون وحيدا
في لحظات ترتدي السماء ثوبها الأسود
لتصلي علي اخر صلوات العاشقين جميعا
عاد الوقت بعد لحظة و عاد المكان القاتم نفسه
عاد الناس و الكراسي و الطاولات
كل الى مكانه
سرعان ما عاد كل شئ
و ذهبت انا الى عالم اخر
عالم لا يوجد به ساعه أو زمان
عالما لا ترى فيه احدا سواها
ما اجمله هذا العالم ما اجمله
يمكنك ان تشكل كل شئ بعقلك
يمكنك ان تزيح جميع الناس
كما انهم لم يولدوا
يمكنك ان تراها دون احد
يمكنك ان تقبلها و تمسك يدها
بل يمكنك ان احضنها ايضا
كم احببت هذا العالم الإفتراضي الزهري اللون

سرعان ما يزول اللون الزهري
ما تنتهي جميع التفاصيل الجميلة
كما لو انني قرأت اخر صفحة في رواية ما قبل النوم
اعود الى عالم الأحياء
كم اكره الصخب و الأصوات
اهرب لأجلس بعيدا عن جميع المجانين هؤلاء
اهرب الى كل الزوايا و الأماكن
لم اجد الباب لأرجع الى عالمي الزهري اللون
لم اجد حبيبتي
هل تركتني ام انا الذي نسيتها هناك
لا اعلم و لا اريد ان اعلم
كل ما اعرفه انني
كم اكره عالمي
و كم اكره الأحياء !


0 Comments:

Post a Comment

<< Home